الرباط-ميلاد- ما زالت تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب، اليوم، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم العاشر على التوالي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء 8 سبتمبر الجاري، حيث تمكنت السلطات المغربية، ليلة أمس، من إنقاذ خمسة رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية شاسعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة (شمال) وتارودانت (وسط).
وفي بلدة أسني الواقعة بإقليم الحوز، تم تنظيم السوق الأسبوعي، ليلة أمس، الرغم من حجم الدمار الذي ساد بالبلدة والقرى المجاورة، ما شكل فرصة لرواده لاقتناء مستلزماتهم.
هذا وقد تواصلت عمليات التبرع بالدم سواء بمشاركة المواطنين أو رجال الأمن، فيما نصب الجيش المغربي الخيام المدرسية في مدينة أمزميز (وسط) وبعض المناطق المجاورة.
كما أعلن الديوان الملكي المغربي عن انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً، وسيتم تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة، بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.
ومن الجدير ذكره، أن مساء 8 من سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط)، وحسب بيانات وزارة الداخلية المغربية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.