واشنطن-ميلاد- سافر جيمي ليبرت ثيدن (42 عامًا)، الذي تم اختطافه عند ولادته خلال حكم رئيس تشيلي السابق أوجستو بينوشيه، آلاف الأميال إلى أمريكا الجنوبية في موقف مؤثر ليلتقي بوالدته البيولوجية لأول مرة في حياته.
في لقطة مؤثرة تم تسجيلها ونشرها على منصة "تيك توك" للتواصل الاجتماعي، ظهر جيمي ليبرت ثيدن وهو على متن طائرة في طريقه للقاء والدته البيولوجية. قال في المقطع: "لم تكن تعرف شيئًا عني لأنهم أخذوني بعد ولادتي وأخبروها إنني توفيت... لم يمسك بعضنا الآخر أبدًا، لم نتعانق قط".
وصل جيمي ليبرت ثيدن إلى شارع في بلدة بالديبيا حيث تقطن والدته البيولوجية ماريا أنجيليكا جونزاليس. مسك باقة من الزهور واحتضن والدته البيولوجية وبدت عيناه مليئتين بالدموع، وقال لها بكلمات مؤثرة أنه يحبها. زوجته وابنتيه الصغيرتين كانتا معه وقابلتا جدتهما لأول مرة أيضًا.
جاء هذا اللقاء المؤثر بعد أن نجح جيمي ليبرت ثيدن في تتبع أصوله والعثور على عائلته البيولوجية بفضل موقع "ماي هيريتيدج دوت كوم" لتتبع الحمض النووي ومنظمة "نوس بوسكاموس" غير الحكومية في تشيلي، التي تعمل على لم شتات الأشخاص الذين افترقوا عن أسرهم. المنظمة تهدف إلى مساعدة الأشخاص في العثور على أفراد عائلاتهم المفقودين وتمكنت حتى الآن من لم شتات حوالي 400 شخص مع أسرهم.
هذا اللقاء يعكس القوة الإنسانية والرغبة القوية في الوصول إلى أصولنا ولم شمل أفراد العائلة بعد فصل دام لعقود، مما يجسد قوة الروابط العائلية وأهمية البحث عن الهويات والأصول.