logo

إرهاب المستوطنين وحكومة المتطرفين ومحاولة قتل الأمل الفلسطيني

24/06/2023 الساعة 01:22 م
3

كتب: محمد جودة - رئيس التحرير

تعيش الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حالة من التوتر الشديد في ظل هجمات المستوطنين الممنهجة ، وتزايد وتيرة الاعتداءات علي الفلسطينيين وممتلكاتهم ، الأمر الذي سيؤدي إلي استمرار حالة الغليان والتوتر علي الأرض ، وسيترتب عليه ردات فعل من قبل الشباب الفلسطيني الفاقد للأمل والمشبع بالموجع وانعدام الحل السلمي لديه في ظل إفلاس حكومة المتطرفين التي يقودها بنيامين نتنياهو علي كل المستويات ، وغياب أي أفق سياسي من شأنه أن يضع حدا لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتغوله تجاه حقوق الشعب الفلسطيني .

ولا شك أن تلك الهجمات المتواصلة لقطعان المستوطنين وارهابهم وانفلاتهم المسعور والوحشي تجاه أبناء شعبنا في مدن الضفة الغربية ، من الواضح أنها تتقاطع مع سياسة حكومة العصابات والمتطرفين في إسرائيل ، التي أطلقت العنان لهولاء المستوطنين و منحتهم الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب الجرائم والاعتداء علي الممتلكات الفلسطينية ، مقابل توفير الحماية الأمنية والسياسية والقضائية لهم ، وبالتالي افلاتهم من المسائلة والعقاب .

يأتي ذلك في الوقت الذي يعارض أعضاء أقوياء في حكومة تل ابيب المتطرفة إقامة دولة فلسطينية ، ويؤيدون ضم الضفة الغربية المحتلة وحل السلطة الفلسطينية، ما يعني نهاية مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي ، والقضاء علي أي فرصة للحل السياسي وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .

الأمر الذي يشير إلي أن المرحلة القادمة تحمل في طياتها مزيد من التدهور ، وتعقيد الأمور علي الأرض أكثر وأكثر ، وسيكون التصعيد سيد الموقف ، وأنه مع كل اعتداء للمستوطنين علي الفلسطينيين سيتوسع معها كرة اللهب وتتدحرج الأوضاع نحو المزيد من الفعل وردات الفعل التي ستؤدي لحالة من الانفجار غيرالمحسوب نتائجه وعواقبه .

إن اعتقاد حكومة المتطرفين في إسرائيل ومحاولة سعيها لتنفيذ خططها واجنداتها في السيطرة علي الأرض الفلسطينية وتنفيذ عملية الضم وتضييق الخناق علي الفلسطينيين ، من خلال استثمار قطعان المستوطنين لتحقيق تلك الأهداف ، ستكون لها نتائج عكسية وكارثية ، وعليها أن تتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور علي الأرض.

لذلك فإن محاولة تغذية خطاب الكراهية من قبل الحكومة الفاشية في إسرائيل ضد الفلسطينيين والتشجيع على ارتكاب الجرائم بحقهم، لن ىكون في صالح المجتمع الاسرائيلي ، الذي سيدفع ثمنه دمعاً ودماً ، مهما ازداد حجم الإرهاب والعنف للاحتلال ومستوطنيه ، ومهما حاولت قتل الأمل والتنكر للحق الفلسطيني علي هذه الأرض ، فلن يستسلم الفلسطينيين ولن تسقط راية الكفاح و النضال ، حتي التحرير والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشريف .

اقرأ أيضا

عاجل