logo

كتلة الصحفي تعلق

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تستبدل الخيار الديمقراطي بنظام التزكية في انتخاباتها؟!

02/05/2023 الساعة 08:54 ص
نقابة الصحفيين الفلسطينيين

محافظات-ميلاد- يبدو أن انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين ستجري بنظام التزكية، وذلك بعد انسحاب الكتل المرشحة للمنافسة على هذا السباق الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لم يبقى من المرشحين سوى قائمة شهداء الصحافة الفلسطينية.

وبقيت قائمة (شهداء الصحافة الفلسطينية) لوحدها في قائمة المنافسيه على انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وذلك بعد انسحاب كتلة (الاعلام المستقل) من هذا السباق الذي من المفترض أن يكون ديمقراطياً.

وأكدت لجنة الانتخابات المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنها تسلمت أول امس الأحد، طلبي ترشح لقائمة شهداء الصحافة الفلسطينية، وكتلة الاعلام المستقل التي اعلنت عن انسحابها مؤخراً.

وأشارت اللجنة إلى أنها تلقت طلب انسحاب من قبل ممثل كتلة الاعلام المستقل، والذي تم الموافقة عليه بعد استماعها لمبررات الانسحاب.

واستكملت اللجنة أعمالها بتدقيق أسماء مرشحي قائمة (شهداء الصحافة الفلسطينية)، وتبين أن جميع المرشحين مدرجة اسماؤهم في سجل اعضاء الهيئة العامة لـ نقابة الصحفيين الفلسطينيين النهائي.

وقررت اللجنة اعلان قائمة المرشحين حسب الجدول الانتخابي لإتاحة المجال لتقديم الاعتراضات والطعون على اسماء أي من المرشحين حسب الأصول ومن ثم السير في الاجراءات وفق الاصول.

وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة وهم: ريما نزال، طالب عوض، وفادي عباس من رام الله و د. ماجد تربان، طلال وعوكل من غزة.

من جانبها، شددت كتلة الصحفي المستقل، على ضرورة تغيير بنية نقابة الصحفيين الفلسطينيين، حتى تكون جسما مهنياً، يمثل كافة الصحفيين، وتكرس أسس العمل الديمقراطي الشفاف.

وقالت كتلة الصحفي المستقل في بيان له مساء اليوم الثلاثاء "منذ العام 2010: "اتبعنا مبدأ العمل من داخل نقابة الصحفيين الفلسطينيين للتغيير وابتعدنا عن فكرة المقاطعة، ورفضنا تحزيب النقابة، كما طالبنا بضرورة تحديد الاشتراكات الشهرية على أعضاء النقابة، من أجل دفع النقابة الى الاستقلال المالي ومن ثم الاستقلال الإداري".

وأضافت الكتلة: "بنية نقابة الصحفيين الفلسطينيين القائمة، ما زالت تقوم على التمثيل الحزبي وتقديم المفاهيم السياسية التقليدية من حيث تقسيم ما اسمته " الكعكة" واستغلال تاريخي للتقسيمات التقليدية في  منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتحقيق مصالح وصفتها بـ"الشخصية" ما سيبقي النقابة تدور في حلقة مفرغة ودون الوصول الى ما وصلته بعض نقابات عريقة  في الوطن".

واشارت الى أن هناك ثغرات تتصل باستقلالية نقابة الصحفيين الفلسطينيين والعضوية وان الايام والاحداث والمواقف اظهرت ان "ما هو قائم، جسم يقوم على شريحة معينة من الصحفيين وتحديدا الصحفيين العاملين في الإعلام الرسمي، بينما يتم التعامل مع الصحفيين الآخرين بصفة الكومبارس او الزينة التي يتم استحضارها وإبرازها في المناسبات، ومن ثم تعود إلى مخبأها حتى تأتي الحاجة لها مرة اخرى" كما جاء في البيان.

وكان عشرات الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية ممن يملكون العضوية الكاملة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تم اقصاءهم من السجل الاول ثم النهائي لأعضاء الجمعية العامة، وبالتالي لا يحق لهم الانتخاب في الانتخابات الخاصة بالنقابة والمقررة يومي 23 و24 من شهر مايو لعام 2023، 

ورغم تقديم هؤلاء الصحفيين اعتراضاتهم، الا ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين تجاهلت هذه الاعتراضات، في خطوة تمارسها النقابة في التفرقة والتمييز بين الصحفيين سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.

خطوة اخرى تتبعها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تتمثل في أنها ادرجت في السجل الانتخابي، أسماء أشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، لتمنحهم حق الانتخابات، حيث يعتبرون بديلاً عن صحفيين لهم باع طويل في مهنة الصحافة.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أدرجت أسماء 80 شخصاً ينتمون الى الأجهزة الامنية الفلسطينيين، وعمال يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في السجل الانتخابي، والذين لا علاقة لهم بمهنة الصحافة نهائياً، فيما تجاهلت اسماء كبار الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة الى أن منهم لديه عضوية كاملة في النقابة.

هذه الحادثة ليست الأولى او الأخيرة في سجل السلوك المريب للقائمين على النقابة، فقد بدأت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، برئاسة ناصر أبو بكر، بالتلاعب بانتخابات النقابةِ منذ البداية عبر تزوير طعونٍ لتصفية حسابات داخلية والظهور أمام المراقبين بأن هناك طعونًا حقيقية جرى تقديمها.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان قد اشرفت على المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تاريخ 29 يناير الماضي، والذي أعقبته عشرات الشكاوى من الصحفيين حول مخالفات وأخطاء تم ارتكباها خلال المؤتمر.

وأكد عمار دويك، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، أن هناك عدة ملاحظات على المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وقد تم تسجيلها، لافتا إلى أنه سيتم الاعلان عنها.

وأشار دويك، إلى أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تواكب وتراقب العملية الانتخابية التي ستطلقها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والذي من المفترض ان تجري في قطاع غزة والضفة الغربية.

ولفت دويك إلى أن الهيئة لن يكون لها أي دور تنفيذي في انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين في أي مرحلة من مراحل العملية الانتخابية، موضحاً أن دورها سيكون رقابياً فقط وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية.

وطالب رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، الصحفيين الفلسطينيين الذين تم اقصاءهم من السجل الانتخابي، بتقديم طعون حسب الإجراءات المعمول بها في نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وقال: "في حال امتناع نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن التعامل مع هذه الطعون، ووجود شكاوى محددة، فإن عليهم التوجه بها إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وستتابعها الهيئة وتجد لها حلاً، ولكن لم يتوجه إلينا أحد حتي اللحظة".

عاجل